كالعادة اصطحبت ابني الصغير معي في جولة التسوق كنوع من الترفيه عنه و منح والدته دقائق معدودات كي تتنفس في البيت.
حكاية
و رغم اتفاقنا المبرم علي تعليمات التسوق و تذكيره بان لديه صناديق تعج بالألعاب ، و لكن كل ذلك يمحي عند باب المتجر حيث يبدأ بمجرد دخولنا بتهدئة نهم الشراء لديه ببعض الأشياء المفضلة من عصير و حلوي و بعض المقرمشات فيتناولها.
ثم يبدأ جولته و كلما انشغلت بالبحث عن حاجيات البيت ايقظني بوضع لعبة او كيس ضخم من اغلي ماركات الحلوى و الشوكولاته .
المهم .. يدور الوقت و عندما يحين وقت الذهاب الي طاولة المحاسب (الكاشير) نتنحى جانبا و تبدأ المفاوضات بما نشتريه و ما لا يمكن شراءه من أكوام الشكولاتة و الألعاب.
و الحمد لله بعد عناء و بكاء و دموع و مرمغة و مسح لبلاط السوبرماركت نتوصل الي حل و نسير هادئين متجهين للحساب .
و عندما يفرغ المحاسب من ضرب اعصابي بصوت جهاز المحاسبة ، أفاجأ بإضافة أنواع أخرى اعتي و اغلي مما تركناه بالتفاوض العسير و يكون مصدره الارفف الموجودة عند طاولة المحاسب.
وللأسف هذا المكان هو الساحة الخطأ للتفاوض، فلا المكان يسمح حيث الزبائن المكتظة حولك و المتلهفة و المتحفزة لإنهائك الحساب، و لا اخلاق ابني ستسمح ان اتفاوض معه و انا اعرف مسبقا نتيجة حذف صنف واحد من اصنافه .
امل و رجاء من أصحاب المتاجر
و ما يزال يحدوني امل و رجاء من أصحاب المتاجر بالرأفة ماليا و بالحفاظ علي مظهر الأسر المحترم عند طاولة المحاسب و لمنع نشوب خلافات شديدة بعد العودة للمنزل من التبضع برفع أي بضائع او إعلانات دعاية من حرم طاولة المحاسب .
شارك برايك :