أخر الاخبار

البحث عن كوكب الأرض

البحث عن كوكب الأرض

الا تستحق منا الأرض ان نستكشفها حقا. وهي القريبة منا والملائمة للحياة عليها. ففيها الماء والغلاف الجوي الواقي من الاشعاعات ودرجات الحرارة حتى ولو تطرفت في بعض المناطق لكنها ما تزال محتملة عن أي كواكب أخرى.

 

والا يستحق منا البشر الموجودين معنا على هذا الكوكب والذين يعانون الفقر والعوز و التخلف بل نزيدهم معاناة بحروب او قطيعة او استغلال. الا يستحقون منا العون والإرشاد ومن قبل ذلك كف آذانا عنهم.

 

لماذا نبحث عن مجهول ولدينا الواقع؟

ان ما ينفق على استكشاف وجود كوكب مجهول (وصل إنفاق العالم في 2016 على أبحاث الفضاء الي أكثر من ٤١ مليار دولار) لا نعلم طريق الوصول اليه اولي ان يتم أنفاقه علي كوكب معلوم علم اليقين مكانه ولا يستغرق الوصول اليه الا سويعات بسيطة.


 

البحث عن كوكب الأرض
العالم يسكن او يستغل تقريبا اقل من عشر مساحة اليابسة.


الا يجب على من يبحثون عن تعمير مجهول صعب. ان يتجهوا لتعمير معلوم سهل؟! 

توجد علي الأرض  مساحات هائلة غير مأهولة بالسكان.  فالعالم يسكن او يستغل تقريبا اقل من عشر مساحة اليابسة. بالإضافة الي  خلو المحيطات و البحار من البشر.


البحث عن كوكب الأرض
 مصر تستغل فقط ٦ % تقريبا من مساحة ارضها


البديل:

بلد مثل مصر تستغل فقط ٦ % تقريبا من مساحة ارضها و التي تقع حول مياه  نهر النيل وهناك دول اقل من ذلك بكثير، تخيل لو تم زيادة العمران واستصلاح الأراضي في مصر فوصلت الي ١٠ % او تضاعفت الي ١٢ %، كيف سيكون الحال من توافر الغذاء والمسكن ورخص الأسعار وتوزع سكاني مريح، حتما سيكون هناك رخاء وسعة من العيش وراحة نفسية.


مقارنة كوكب الأرض بالمريخ :

بالتفكير في تعمير كوكب. ستجد ان أقرب الكواكب التي تقع في حزام ما يعرف بالمنطقة الصالحة للحياة هو كوكب المريخ، الذي تنعدم فيه مقومات الحياة. فلا غلاف جوى قوي يحميه من الاشعاعات الضارة. ولا وجود مياه على سطحه بسبب عدم وجود غلاف او جاذبية مناسبة للكوكب. حتى لو وجدت مياه في باطن الكوكب فهي مياه حمضية وستتبخر بمجرد وصولها لسطح الكوكب. ونسبة أكسجين منخفضة لا تكاد تذكر يستحيل بها العيش، كما ان درجات الحرارة في غاية التطرف. فالعظمي ٣٥ درجة والصغرى اقل من سالب ١٣٠ درجة تحت الصفر.


البحث عن كوكب الأرض
كوكب المريخ 


وبمقارنة كوكب الأرض مع كوكب المريخ ستجد على النقيض من ذلك. فهواء وضغط جوي ودرجات حرارة مناسبة. وان تطرفت في بعض الأحيان لكنها تظل محتملة ومتوقعة. ويمكن التخطيط للتغلب عليها، ومياه يمكن نقلها من مكان لأخر او البحث عنها في جوف الأرض.


وما نريد أن نستخلصه مما ذكر هو ان بعض البشر يبذلون جهدا في غير موضعه. ولابد من تصحيح المسار. و هذه ليست دعوة لوقف أبحاث الفضاء. و لكن هو توجيه دفة الجهد حيث ينبغي ان يكون. فلا ينبغي ان نترك كوكب الأرض و اكثر من ٩٠ % من اليابسة الذي يمثل ٣٠ % من مساحة سطح الكوكب غير مأهولة او مستغلة. ناهيك عن مساحة المسطح المائي الذي هو ٧٠ %  التي لا يوجد عليها بشر، الا في سفن، او في نقاط محدودة حيث ابار استخراج نفط او غاز، كما لا يصح ابدا ان نبحث عن مخلوقات مجهولة علي ابعاد مهولة. و بجوارنا انسان مثلنا معرض للتهلكة بالجوع او بالمرض او التشرد.

 

نأمل ان نبحث عن كوكب الأرض ونرصد له ميزانية تكوين مستعمرات في الصحاري والمحيطات التي بلا ادني شك ستؤتي ثمارها عاجلا للبشرية جمعاء.

الكاتب
بواسطة : الكاتب
يمكنك كتابة رايك و التعليق علي الخبر، كما يمكنك التواصل برسالة و سيتم الرد عليك في أسرع وقت. شكرا لمروركم الكريم .
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -