يختلط علي البعض شخصية أبو لهب و أبو جهل فيحتسبهم شخصية واحدة، او ان أبو جهل هو من نزلت فيه سورة المسد ، كما لا يعرف السر في الكنية التي اشتهرا بها ، لذا سنقوم بالتعريف بكل شخصية علي حدة.
أبو لهب :
- هو عبد العزى بن عبد المطلب هو عم الرسول صلي الله عليه و سلم، فهو الأخ غير الشقيق لعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول محمد صلي الله عليه و سلم.
- كان من اغنياء و وجهاء قريش.
- كني عبد العزى بأبو عتبة نسبة لابنه الأكبر عتبة بن عبد العزى بن عبد المطلب
- ولكن الاسم المشهور له هو أبو لهب، لقبه إياه أبوه عبد المطلب لوسامته وإشراق وجهه، و هذه ليست إهانة له.
- و أبو لهب هو الذي أعتق جاريته ثويبة لَمَّا بشَّرته بميلاد ابن أخيه محمد ﷺ فرحًا به.
- و ربما لمكانته و قربه من الرسول صلي الله عليه و سلم قبل الجهر بالدعوة للإسلام، فقد زوج الرسول صلي الله عليه و سلم ابنتيه رقية و ام كلثوم لابني ابي لهب عتبة و عتيبة.
- ورد ذكره في القرآن في سورة المسد: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.
- مات سنة 624م.
معاداة أبى لهب للرسول صلي الله عليه و سلم:
- كان أبو لهب وزوجته يسكنان في بيت مجاور للنبي ، وقد ناصبا الرسول صلي الله عليه و سلم هو وزوجته، ولم يراعيا حقًّا للقرابة والجوار
- لم يكتفِ بتخاذله عن نُصْرَةِ ابن أخيه وحمايته، بل عارضه صراحة، و كان أول من جهر برفضه الإسلام لما جهر النبي بدعوته
- و لم يكتف بالمعارضة الصريحة بل عضدها بالعمل والكيد، فقد مارس شتى أنواع أذى النبي وصد الناس عنه.
- كانت "ام جميل" زوجة أبو لهب تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فتحمل الشَّوك في الليل وتضعه في طريقه الذي يسلكه إلى بيته ليجرح قدمي الرسول.
- كان أبو لهب يتبع النبي في الأسواق، والمجامع، ومواسم الحج ويكذِّبه.
- امر أبو لهب و زوجته ابنيهما عتبة و عتيبة بتطليق رُقَيَّة و أم كلثوم ابنتي الرسول صلي الله عليه و سلم
- لم يدخل أبو لهب مع قومه شعب بني هاشم لما حاصرتهم قريش فيه
- وعندما لم يستطع الخروج مع قريش لقتال النبي يوم بدر استأجر بدلاً منه العاص بن هشام بن المغيرة بأربعة آلاف درهم
وفاة أبى لهب ...
- توفي أبو لهب سنة 624م - 2 هجري بعد وقعة بدر بسبع ليالٍ.
- توفي بمرضٍ معدٍ كالطاعون يسمى «العدسة» و كانت العربُ آنذاكَ تخشى هذا المرض.
- بقي ثلاثة أيام لم يدفن حتى أنتن وفاحت رائحته، رفضَ ابنا أبي لهبٍ تغسيلَ ودفنَ أبيهم.
- حتي جاء رجلٌ وعابَ على أبنائه ، وأخبرهم أنَّه سيعاونهم في تغسيله ودفنه.
- وبالفعلِ غسَّلوه من بعيدِ قذفًا بالماء، ثمَّ حملوهُ وألقوه في أعلى مكةَ عند جدارٍ، وقذفوا عليه الحجارةَ.
أبو جهل :
- عمرو بن هشام بن المغيرة عمه الوليد بن المغيرة.
- كان من سادات بني مخزوم وقريش .
- كنيته أبو الحكم لأنه كان حكيما وذا رأي سديد; فدخل دار الندوة وهو لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، و كان لا يجتمع في دار الندوة إلا حكماء قريش وشيوخها الذين تجاوزوا الخمسين من أعمارهم.
- كنّاه الرسول صلي اله عليه و سلم بأبي جهل ، وذلك لقتله امرأة عجوزا طعنا بالحربة من قُبُلها حتى الموت، بسبب جهرها بالإسلام، وهي سمية بنت خياط. و لشدة عداءه للمسلمين قيل أن المسلمين اطلقوا عليه هذا الاسم.
- وقيل ان عمه الوليد بن المغيرة سماه أبا جهل حيث فقد أبو الحكم حكمته وحلمه بعد ظهور الإسلام.
- والجهل في لغة العرب ضد الحِلم وهو العفو عند المقدرة، لذا فانه سمي أبا جهل وذلك لسرعة غضبه.
- و هو والد عكرمة بن أبي جهل، الصحابي المشهور.
- قتل في غزوة بدر 624 م/ 2 هـ ، و قال عنه رسول الله صلي الله عليه و سلم: "هذا فرعون هذه الأمة".
معاداة أبى جهل للرسول صلي الله عليه و سلم:
- كان من أشد أعداء الرسول و الإسلام و المسلمين.
- حرض علي قتل الرسول صلي الله عليه و سلم و رصد مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة لمن قتل محمداً صلي الله عليه و سلم.
- حاول قتل الرسول صلي الله عليه و سلم اثناء سجوده في الصلاة بالكعبة و لكن الله منعه حيث شعر أبو جهل بان هناك جمل سيفترسه.
- صاحب الراي بقتل الرسول صلي الله عليه و سلم باشتراك جميع القبائل بشاب يمثلها حتي يتفرق دم الرسول بين القبائل و لا تستطيع قبيلة عبد مناف المطالبة بدمه.
- صد من حاول ذكر الرسول او القران بخير فقد صد عمه الوليد ابن المغيرة بعد ان مدح حلاوة القران .
- و قبل وقوع غزوة بدر أشار القوم بالانسحاب بعد نجاة قافلة أبي سفيان ، و لكنه صمم و حرض الباقين علي الذهاب لأبيار بدر حيث وقعت المعركة و هزمت قريش و قتل أبو جهل.
مقتل أبى جهل يوم بدر :
قتل يوم بدر على يد الشابين معوذ ومعاذ أبناء عفراء وقد كانا في حوالي السادسة عشر من عمرهما.
والمشهور ان من أجهز عليه هو عبد الله بن مسعود فسأله أبو جهل قبل موته: «لمن الغلبة اليوم؟» فرد عليه ابن مسعود: «لله ورسوله يا عدو الله»، فرد عليه أبو جهل: «لقد ارتقيت مرتقىً صعبا يا رويعي الغنم».

شارك برايك :