أخر الاخبار

اقتراحات السيسي و عمرو أديب لخفض الأسعار.

مع زيادة أسعار معظم السلع و خاصة زيادة أسعار الغذاء في مصر، تواصلت اقتراحات و  حلول لخفض تكلفة بعض المواد الغذائية ، معظم هذه الاقتراحات تنباها الإعلام و الإعلاميين مثل الاعلامي عمرو أديب .

اللحوم احد السلع المرهقة لميزانية المواطن المصري
اللحوم احد السلع المرهقة لميزانية المواطن المصري

لذا  سنقوم  بتحليل اهم  الاقتراحات المتداولة  و حساب تكلفة تنفيذها علي ارض الواقع لنتأكد هل هي حلول مجدية و مفيدة  ام اقتراحات غير عملية و غير واقعية ، كم نرجو المشاركة بالتعليق لتعطونا خبراتكم العملية و الحياتية.

 


١. افطروا بيض بالبسطرمة:

عمرو اديب و البسطرمة بالبيض
عمرو اديب يقترح إفطار المواطن البسطرمة بالبيض 

تم حساب اعداد إفطار من البيض و البسطرمة لعدد 4 أشخاص( اقرأ التفاصيل) و وجد أنها تكلف فوق السبعين جنيها في المرة الواحدة، أي أن ميزانية الأسرة تحتاج الي 2100 جنبها لبند الإفطار فقط، و هذا يمثل مبلغا كبيرا حسب متوسط دخل الأسرة المصرية.

 


٢. عمل الخبز بالبيت:

عمرو اديب يقترح اعداد الخبز بالمنازل
عمرو اديب يقترح اعداد الخبز بالمنازل

دعا الاعلامي عمرو أديب  الي العودة الي أعداد الخبز بالمنازل كما في الماضي ، و لكن مناقشة الأمر أظهر صعوبة و عدم جدوي ذلك للأسباب التالية

  • كان الفلاح بالماضي يوفر الدقيق ( الطحين) من القمح والذي يزرعه معتبرا بذلك أن الطحين هو مجاني  و ما عليه إلا خبزه .
  • كانت البيوت القديمة مهيئه لذلك، كما كان الفلاح يستفيد من مخلفات الحيوانات و الحقول كمصدر للطاقة  في إعداد الخبز .
  • كان الفلاح يعتبر عارا عليه عدم وجود الخبز ببيته و ان شراء الخبز من المخابز دليل فقر ، و لكن تغير هذا المنظور حاليا .
  • ارتفاع سعر دقيق الخبز  و سعر الطاقة المستخدمة في الخبز  من غاز او كهرباء
  • ، كما أن المرأة أصبحت تعمل خارج المنزل و لا تجد الوقت و الجهد في إعداد الخبز  ، كما أن بنية المنازل الحديثة لا تساعد علي الاعداد اليومية للخبز .

 


٣. الاشتراك في ذبيحة :

اقتراحات السيسي و عمرو أديب لخفض الأسعار.
اقتراح باشتراك عدد من المواطنين في ذييحة 

نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي (أغلبها يدعم السيسي و الحكومة)  عن فكرة اشتراك عدد من المواطنين في شراء ذبيحة( عجل أو بقرة) ثم تقسيمه بينهم و بذلك سيكون السعر رخيصا. و في نفس المنشور كانت ردود معظم المعلقين بأن الفكرة غير سليمة

  • لارتفاع سعر المواشي حيث يبلغ سعر الكيلو واقف ( بمعني سعر كيلو الماشية حية)  أكثر من 70 جنيها
  • عند ذبح الماشية يكون صافي اللحم تقريبا 50% من وزن الماشية و هي حية و معني ذلك أن سعر كيلو اللحم الصافي سيتجاوز  140 جنيها بالإضافة الي تكلفة النقل و أجرة الجزار
  • كذلك الجهد و الوقت اللازم في الشراء و الاتفاق مع الشركاء و الاتفاق مع  الجزار
  • صعوبة رضا جميع الأطراف علي التقسيم و ما يحدث من مشاحنات
  • صعوبة استقطاع مبلغ كبير دفعة واحدة لشراء سلعة واحدة فقط حيث تحتاج الأسرة الي ميزانية لأغراض أخرى.
  • تفضيل المصريين للحوم الطازجة من الجزار و تقليل تخزين اللحوم بالثلاجة.

و بذلك يكون هذا المقترح  غير مجدي  علي ارض الواقع  و غير اقتصادي و يصعب تنفيذه.

 


٤. الريس قال "اللي تغلي متشتروهاش":

الريس قال "اللي تغلي متشتروهاش":
الريس قال "اللي تغلي متشتروهاش":

في احد  المؤتمرات

سأل عبدالفتاح السيسي الحضور: عايزين تخفضوا سعر اي سلعة غالية؟ و رد الجميع بحماس: أيوه (نعم)

فكانت إجابة عبدالفتاح السيسي: السلعة اللي تغلي متشتروهاش (لتخفيض أي سلعة يصبح سعرها عالي و غالي عن طريق وقف شرائها).

و لو طبقنا هذه القاعدة فلن يعيش اي مواطن، لأن كلام و اقتراح السيسي صحيح في حالة إرتفاع سلعة واحدة فقط أو عدد قليل جدأ من السلع بشرط توافر البدائل المناسبة.

و يسهل الرد علي مقولة السيسي كما  رد الممثل عادل امام  في مسرحية ( شاهد مشفشي حاجة ) عندما سأله القاضي لماذا لم تعزل من شقتك التي تقع شقة الرقاصة ؟ فكان رده {يا بيه لو كل واحد عزل علشان تحتيه واحدة رقاصة،  البلد كلها هتبات في الشارع}.

و لكن ارتفاع الأسعار في مصر يشمل تقريبا جميع السلع ،الغذائية وغيرها من كهرباء و ماء و غاز و بنزين ... الخ.

حتي أن أحد المواطنين في احد المقاطع المنتشرة علي وسائل التواصل الاجتماعي قال إنه يتفهم إرتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بأزمة روسيا و أوكرانيا، لكنه غير متفهم لارتفاع سلعة مثل امواس ( شفرات) الحلاقة التي زادت من 5 جنيهات الي 7 جنيهات ( يعني زيادة 40 %) .

و ما يزيد من احتقان الشعب هو زيادة اسعار الخدمات و الرسوم الحكومية  بدون مبرر .فما الداعي لزيادة كاهل المواطن بزيادة سع ر و رسوم اصدار البطاقة الشخصية أو جواز السفر أو رخصة القيادة أو رخصة السيارة أو تذكرة المترو أو تذكرة دخول حديقة الحيوان أو تذكرة دخول الأماكن السياحية .

كما أن حملات المقاطعة أثبتت غير جديتها بسبب عدم وجود منظمات مجتمع  مدني مستقلة.

 اكتب تعليقا باقتراح تراه مناسبا في مواجه موجة غلاء المعيشة و الأسعار.

الكاتب
بواسطة : الكاتب
يمكنك كتابة رايك و التعليق علي الخبر، كما يمكنك التواصل برسالة و سيتم الرد عليك في أسرع وقت. شكرا لمروركم الكريم .
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -